عقيلة جلالة ملك مملكة البحرين
عضوة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية
صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة
قرينة حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة
ولدت بمدينة المحرق في قصر جدها لوالدها المغفور له الشيخ محمد بن عيسى بن علي آل خليفة طيَب الله ثراه، ونشأت في مدينة الرفاع في كنف المغفور له جدها لوالدتها الشيخة فاطمة بنت سلمان بن حمد آل خليفة كبرى بنات حاكم البحرين وتوابعها الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة طيَب الله ثراه.لها ثلاث أشقاء وأربع شقيقات.
تلقت دراستها في مدارس البحرين، والتحقت سموها بدورات متخصصة في المملكة المتحدة.
اقترنت بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في عام 1968م، ولها من الأبناء أربعة، ثلاثة أولاد وبنت واحدة، أكبرهم هو صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين الذي ولد في أكتوبر عام 1969م ولها من الأحفاد ثمانية خمسة أحفاد و ثلاث حفيدات.
منذ زواجها من صاحب الجلالة وصاحبة السمو توجه اهتمامها وتحيط برعايتها العديد من المبادرات المختلفة التي تهدف إلى تحسين أوجه حياة أفراد المجتمع البحريني من ذوي الدخل المحدود أو الاحتياجات الخاصة. وكسيدة أولى، تركز صاحبة السمو على العديد من القضايا الهامة في البلاد كمشاركة المرأة في عملية التنمية وتطوير المشاريع التي تهدف إلى زيادة الدخل للأسرة البحرينية، وتنويع مصادره، وخاصة تلك التي تركز على إعادة إحياء الحرف التراثية القديمة لتمارس من قبل الأجيال الجديدة، كما تهتم سموها بقضايا الشباب والطفولة.
تترأس صاحبة السمو المجلس الأعلى للمرأة الذي أسس بموجب الأمر الأميري رقم (44) لسنة 2001م والذي يعتبر المرجعية الرسمية للعمل النسائي في البلاد ويركز بالدرجة الأساسية على وضع الخطة الوطنية والسياسات العامة المعنية بتحسين وضع المرأة البحرينية في مختلف المواقع.
مُنحت صاحبة السمو2002 شهادة الأستاذية الفخرية في العلوم الاجتماعية من جامعة نساء الصين نظير دورها الفاعل في مجالات العمل النسائي والاجتماعي.
ترأس سموها فخريا العديد من الجمعيات الخيرية ومنها على سبيل المثال دار يوكو لرعاية المسنين، حيث تحرص سموها على متابعة فعالياتها ومساندة أعمالها وأنشطتها كي تسهم بشكل مباشر في تطوير نوعية الخدمات الموجهة إلى قطاعات المجتمع المختلفة.
انطلاقا من حرص صاحبة السمو على تفعيل دور المجلس الأعلى للمرأة وتمكين المرأة البحرينية واقعياً تبنى المجلس عدد من البرامج من بينها برنامج التمكين السياسي للمرأة البحرينية الذي سعى لتحفيز المجتمع البحريني ودعم المرأة من خلال مجموعة من الدورات التدريبية والتخصصية لتهيئتها للدخول في المجال السياسي.
اهتمت صاحبة السمو بشكل خاص بتحفيز الوزارات والمؤسسات الرسمية والخاصة على دعم وتمكين المرأة وتعزيز مركزها من خلال إنشاء جائزة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية وذلك تشجيعا للوزارات والمؤسسات الرسمية والخاصة على دعم وتمكين المرأة البحرينية العاملة، وزيادة نسبة تأهيل وتدريب المرأة وإدماجها في خطط التنمية الوطنية، وتحقيق أعلى المستويات في تبوأ المرأة للمراكز القيادية والتنفيذية وصنع القرار، والتزامها بسياسة عدم التمييز ضد المرأة، وتعتبر هذه الجائزة أول مبادرة هامة في مجال تمكين المرأة البحرينية وتطبيق عملي لمفهوم النوع الاجتماعي (الجندر).
كما تتابع صاحبة السمو وبشكل دقيق أعمال وبرامج الجمعيات النسائية المتعددة في المملكة وتسعى من خلال مؤسسة المجلس الأعلى للمرأة على إيجاد السبل للتعاون المشترك مع هذه المؤسسات المدنية على صعيدي العمل النسائي والأسري.
تضع صاحبة السمو نصب أعينها تطلعات نساء البحرينمن خلال السعي على تحقيق الأمن والأمان للأسرة البحرينية البسيطة وابرز دليل على ذلك هو حصول عدد وافر من أبناء النساء البحرينيات المتزوجات من غير البحرينيين على الجنسية البحرينيةاستجابة لطلب مقدم من المجلس الأعلى للمرأة إلى صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، وكذلك صدور أول قرار بحق المرأة البحرينية في الاستفادة والانتفاع من الخدمات الإسكانية من وزارة الإسكان.
على الصعيدين العربي والدولي، تحرص صاحبة السمو على المشاركة في المؤتمرات المتخصصة ومتابعة أعمال المنظمات ذات الصلة بالعمل النسائي. كما حظي تمثيل سموها لمملكة البحرين جنباً إلى جنب مع قادة العالم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة عقد الدورة الاستثنائية السابعة والعشرين المعنية بالطفل في عام 2002م، باهتمام دولي وعربي واسع عكس المكانة المتقدمة للمرأة و الطفل في مملكة البحرين.
عضو مجلس إدارة حركة سوزان مبارك العالمية للمرأة من أجل السلام التي تم إطلاقها كمبادرة من السيدة سوزان مبارك في عام 2002م بدعم عدد من الشخصيات العامة والداعمة لقضية السلام خصوصا ما يتعلق بدور المرأة كشريك أساسي في دعم مفاوضات السلام وتفعيل أوجهه من منطلق دورها الأساسي كأم ومربية للأجيال القادمة. وتتولى صاحبة السمو كرئيسة للمجلس الأعلى للمرأة مسئولية الإشراف على تفعيل دور الحركة العالمية في مملكة البحرين بما يؤسس لمفاهيم التسامح والعدالة بين الشباب وتفعيلا لدور المرأة البحرينية على هذا الصعيد.
ترأست سموها منظمة المرأة العربية فى الفترة(2005-2007) وقد خطت المنظمة خلال تلك الفترةخطوات ثابتة لدعم المرأة العربية من خلال رئاستها للمؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية والذي يعد الأول من نوعه في مراقبة وتفعيل التوصيات الصادرة عن المنتديات الفكرية التي عقدتها قمة المرأة العربية خلال الأعوام 2000 و 2001 و التي تعتبرها منظمة المرأة العربية اليوم أساس للكثير من البرامج و المشاريع التي تسعى لتنفيذها.
تهتم صاحبة السمو بشكل خاص بالعلوم والتقنية الحديثة والأخذ بسبل البحث العلمي وقد تبرعت سموها بنفقات المكتبة الإلكترونية الخاصة بمنظمة المرأة العربية بهدف التيسير على الباحثين في مجال المرأة والاستفادة من الاطلاع على التجارب المتقدمة في العالم الخارجي عن طريق تقنية المعلومات.
كما تولى سموها اهتماما بالغا بدور الشباب (من الجنسين) في رسم السياسات المستقبلية وإعدادهم الإعداد الصحيح كقادة للعمل النسائي في المستقبل وتمثل ذلك في إنشاء أول لجنة للشباب تابعة لمجلس نوعي مختص بشئون المرأة وهو المجلس الأعلى للمرأة، كما اعتمدت سموها كرئيسة منظمة المرأة العربية للفترة 2005-2007م إستراتيجية الشباب العربي لدعم دور المرأة العربية في بناء المجتمع التي تهدف إلى حل المشاكل والتحديات التي تواجه المرأة العربية انطلاقا من مبدأ دعم أسس الانتماء والمواطنة.
تهتم سموها بمختلف المدارس الأدبية والفنية وتوجه عناية خاصة إلى المعمار البحريني القديم حيث تدعو وبصورة مستمرة إلى المحافظة على جماليات وميزات المباني التراثية لما تحمله من قيمة وطنية غير محدودة. كما حباها الله بموهبة فنية تجعلها تسجل من خلال ريشتها العديد من المناظر المحلية التي تبرز جمال البيئة وخصوصيتها.
تهتم سموها بالحياة الفطرية والبيئية وإنماء المساحات الخضراء وذلك من خلال رعايتها الكريمة للعديد من البرامج والمعارض المتخصصة في هذا المجال وأبرزها معرض الحدائق الذي يقام في البحرين في مارس من كل عام الذي تم تطويره بشكل لافت واستطاع بفضل ذلك أن يكون أحد المعارض الدولية المتخصصة الذي يقام في منطقة الخليج العربي بهدف استقطاب جميع المهتمين بمجالات العمل الزراعي ويعيد للبحرين وجهها الزراعي الذي طالما اشتهرت به.
تملك سموها خبرات عميقة وقدرات متطورة في تمييز نسب الخيول العربية الأصلية . كما أن جهودها المتواصلة ودعمها المشهود للحفاظ على نقاء سلالة الخيول وصونها ساهموا في تصنيف البحرين من قبل المنظمة الدولية للخيول العربية كواحدة من أوائل الدول التي تحمي تلك السلالات.